مدير الموقع Admin
المساهمات : 18 تاريخ التسجيل : 11/04/2010
| | فاعتبروا يا أولي الأبصار الإبتلاء من القرآن والتوراة | |
فاعتبروا يا أولي الأبصارالإبتلاء من القرآن والتوراةقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"أشد الناس إبتلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل ويبتلي المرء على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه".ومن الأنبياء الذين تعرضوا لابتلاءات عظيمة سيدنا إبراهيم عليه السلام وإبنه سيدنا إسماعيل عليه السلام حيث رأي نبي الله إبراهيم عليه السلام رؤيا أنه يذبح ولده فقام على الفور ملبياً أمر الله جل وعلا فقال القرآن الكريم (فبشرناه بغلام حليم "فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أري في المنام أني أذبحك فأنظر ماذا تري قال يا أبتي أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين" فلما اسلما وتله للجبين "وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم"من هذه الآية الكريمة يتضح الآتي:-1- امتثال سيدنا إبراهيم لأمر الله في هذا الحدث الجلل.2- إن هذا الابن الذي تعرض للذبح وهو سيدنا إسماعيل عليه السلام وليس إسحاق كما يزعمون وذلك لوصف الله جل وعلا له بأنه (غلام حليم) وتذكر التوراة أن إسماعيل عليه السلام كان عمره ثلاث عشر سنة حين ولد سيدنا إسحاق حتي ذلك الحين كان إسماعيل عليه السلام هو الابن الوحيد لسيدنا إبراهيم عليه السلام.3- إن الله سبحانه وتعالي لطيف بعباده فرحم الشيخ الكبير والغلام الصغير وأنزل من السماء فداء له ومما يؤكد ذلك أن الذبيح الأول هو "سيدنا إسماعيل"فلقد ذكرت التوراة في سفر التكوين تعرض سيدنا إبراهيم لهذا الإبتلاء ونجح سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل في الامتثال لأمر الله ومكافأة الحق لهما(وقال بذاتي أقسمت يقول الرب إني من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك ابنك وحيدك أباركك مباركة وأكثر نسلك تكثيراً كنجوم السماء وكالرمل الذي على الشاطئ ويرث نسلك باب أعدائه ويبارك في نسلك جميع أمم الأرض من أجل أنك سمعت لقولي"نتابع في العدد القادم ما استفدناه من هذا النص.كتب : أحمد زيد | |
|